قاعة العرض 7: انحسار بترا

هذا المعرض يعطينا لمحة عامة عن تاريخ منطقة البتراء ، اذ كانت مملكة الانباط تنعم بفترة ازدهار الى ان احتلها الرومان عام 106م ، وبالتدريج تراجعت وخسرت مظاهر المدنية كمركز تجاري وتحولت الى قرية ريفيه ، وهذا واضح من خلال القطع الاثرية التي تم العثور عليها من الحفريات الاثرية في عدة مواقع تعود لفترات مختلفه منذ نهاية عاصمة الانباط ومروراً بالفترة الرومانية والبيزنطية والعصور الاسلامية الوسطى والغزو الافرنجي ( الصليبي ) .

من النبطية إلى العربية

منذ القرن الأول قبل الميلاد، بدأت الكتابة النبطية بالابتعاد عن الخط الآرامي، إذ بدأ الكتبة الأنباط بوصل بعض الحروف وتغيير أشكالها حسب موقعها في الكلمة، فابتدعوا بهذا نمطاً جديداً من الكتابة.

استمر هذا المنحى في وصل الحروف وتغيير أشكالها وتم تطويره في النقوش النبطية اللاحقة. آخر كتابة نبطية معروفة حتى الآن هي من الحجر-مدائن صالح، وتؤرخ إلى سنة 356م.

إذن فقد استمر الخط النبطي لفترة طويلة بعد فقدان الأنباط لاستقلالهم السياسي، مثلما استمرت مظاهر عديدة أخرى من ثقافة الأنباط.

تظهر بعض النقوش القليلة، ومعظمها من شمال-غرب المملكة العربية السعودية، أن الانتقال من الخط النبطي إلى العربي حدث خلال القرنين الرابع والخامس للميلاد.

وقد وجدت أقدم النقوش العربية الخالصة، حسبما هو معروف حتى الآن، في ثلاث مناطق: في سوريا، وجنوب الجزيرة العربية (منطقة نجران)، وشمال الجزيرة العربية (منطقة الجوف)، وهي تعود للقرن السادس الميلادي.

للمزيد من المعلومات حول نقش كتابي باللغة العربية يرجى الضغط هنا

مزهرية بمقبضين على شكل لبؤة

صنعت هذه المزهرية الضخمة من الرخام المميز لمنطقة فريجيا في الأناضول، وهي من أضخم وأفضل الأمثلة المعروفة على هذا الطراز الروماني. يدل استيرادها إلى بترا على ثراء المدينة بعد الاحتلال الروماني.

عثر على هذه المزهرية مهشمة في أنقاض كنيسة بترا، حيث كان قد أعيد استخدامها كحوض للماء.

للمزيد من المعلومات حول مزهرية بمقبضين على شكل لبؤة يرجى الضغط هنا